
نظّمت الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ) في فلسطين، مؤتمراً بعنوان "تعزيز قابلية التوظيف من خلال الدراسات الثنائية في فلسطين: الوضع الراهن - الابتكار – العالمية".
جاء ذلك في 25 يوليو 2023 في فندق الميلينيوم -رام الله ، وبرعاية ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، وبحضور رئيس مكتب الممثلية الألمانية في رام الله المبعوث أوليفر أوفتشا، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عبده إدريس، ومديرة الـ (GIZ) في فلسطين أنيا جوم ، وحشد من الأكاديميين وممثلي مؤسسات التعليم العالي والمهتمين، وأسرة وزارة التعليم العالي والـ (GIZ)، وممثلين عن القطاع الخاص، والجامعات الحاضنة لبرامج التعليم الثنائي جامعة القدس، وجامعة بولتكنك فلسطين وطلبة وخريجين.
وجاء هذا المؤتمر بالتعاون مع برنامج "المزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني"، بتكليف من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) والمنفذ من قبلGIZ بالشراكة مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة لمؤسسات التعليم العالي في فلسطين.
وركز المؤتمر على التكامل السلس للتدريب العملي والتعليم العالي النظري، مما يسد بشكل فعّال الفجوة بين المعرفة النظرية والممارسة العملية في سوق العمل، وهذا النموذج مستوحى من النموذج الألماني الناجح، بحيث قامت جامعتا القدس وبوليتكنك فلسطين بدور رائد في برامج الدراسة الثنائية في فلسطين منذ العام 2015، بحيث تشمل هذه البرامج المبتكرة المراحل النظرية والعملية، وتم تطويرها بدقة من خلال التعاون الوثيق مع القطاع الخاص.
وقد جاء المؤتمر في ثلاث جلسات حوارية تحت عناوين (الوضع الراهن والتحديات والسياسات الوطنية تجاه الدراسات الثنائية، الإبتكار: الرقمنة والطاقة المتجددة)، حيث كان يطرح ميسر الجلسة مجموعة من الأسئلة على المشاركين فيها من أصحاب عمل، وطلبة دراسات ثنائية، وقائمين على البرامج في الجامعات، مما جعل هذه الجلسات تجيب على كل الأسئلة المتعلقة بهذا النوع من التعليم، بشكل عصري ساهم في جذب المزيد من أصحاب العمل وشجعهم على التشبيك لتبني المزيد من طلبة الدراسات الثنائية وتدريبهم أثناء فترة الدراسة.
وفي نهاية المؤتمر ختم الدكتور معمر شتيوي رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة بمجموعة من الأسئلة والإجابات والتعليقات لجموع المشاركين للخروج بتوصيات أهمها:
- تعميم تجربة الدراسات الثنائية على جامعات الوطن ، ليصبح هذا النوع من التعليم طريق لضخ الأيدي العاملة من الطلبة المدربين والمؤهلين في شركات ومؤسسات محلية فلسطينية، من خلال التركيز على سياسات تعليمية واضحة لبناء برامج في التعليم الثنائي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وفقاً لدراسة السوق وإمكانيات القطاع الخاص المحدود في فلسطين.
- تعتبر الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي وقطاع العمل لتنمية مهارات الطلبة وجعلهم قادرين على الانخراط في سوق العمل من أهم الانظمة التي تعكس ما يريده سوق العمل، فهي تشرف بشكل مباشر على تدريب و تأهيل الطلاب كما أنها قادرة على استيعابهم كونهم اصبحوا اعضاءً فاعلين فيها.
- ضرورة خلق ثقافة الوعي (عن طريق عقد ورش لتعريف الشركات بأهمية هذا البرنامج) كون قطاع العمل هو المستفيد وصاحب المصلحة من هذا التعامل.
- أهمية وجود استراتيجية تكاملية بحيث يكون هناك مرونة في الخطط لمواكبة سرعة التقلب لسوق العمل وخلق أنماط تعليمية تناسب بيئة العمل في شركات التي تعمل في قطاع الطاقة، مع التركيز على مواصفات الموظف حتى ينخرط في شركة الطاقة بأن يستوفي كامل المهارات التقنية والمعرفية والشخصية والرقمية والريادية.
- وجود دليل اجراءات لمتابعة الطالب في سوق العمل والتشبيك مع قطاعات أوسع خارج فلسطين.
- بناء الطالب بناء جيد بكل المهارات بكافة مستوياتها وخاصة المهارات التي سيمارسها في العالم الحقيقي (قطاع العمل).
- التشجيع على التوسع الافقي للبرنامج الثنائية في مؤسسات التعليم العالي نتيجة الوعي الكامل من سوق العمل بأهمية هذا النوع من التعليم.
- التوصية بثنائية البحث العلمي وخاصة في الدراسات العليا وربطه بسوق العمل ومتطلباته، ليكون بحثاً منتجا ذو تأثير اقتصادي واجتماعي، لا تقتصر الثنائية على درجة البكالوريوس.